تحت عنوان "جلسة بيتوتيّة" وفي رحاب البلمند، التقى غبطة البطريك يوحنا العاشر طلّاب اللاهوت في معهد القديس يوحنا الدمشقي في قاعة المثلّث الرحمات البطريك إغناطيوس الرابع، وذلك مساء الخميس الواقع في السابع عشر من هذا الشهر (تشرين الأول). دخل غبطته القاعة على أنغام ترتيلة "بواجب الإستئهال" التي كان يرتّلها الجميع. حضر اللقاء السادة المطارنة جورج أبو زخم ملاك أبرشية حمص، وإغناطيوس الحوشي ملاك أبرشية فرنسة وأوروبا الغربية والجنوبية، وإسحق بركات ملاك كنيسة ألمانية وأوروبا الغربية، بالإضافة إلى عميد المعهد الشماس بورفيريوس جرجي والمسؤول الداخلي الأرشمندريت يعقوب الخوري.
توجّه غبطته إلينا (أي إلى الطلاب) بكلام توجيهٍ وتعزيةٍ وتشجيعٍ في آنٍ معًا. فهو قد عوّدنا منذ العام الماضي على اهتمامه الكبير بطلاب اللاهوت وتخصيص الوقت لهم رغم كثرة انشغالاته وضيق وقته. هذا الإهتمام وهذه الإلتفاتة تجعلنا نشعر أننا بحضرة أبٍ يتوجّه لأولاده ويسمعهم. كان تركيزه على "حياة الطلاب الروحيّة وعلاقتهم الشخصيّة بالسّيد المسيح، الذي يحلو معه العيش، ومن اختار الطريق معه، أيًّا كانت هذه الطريق، فهو رابحٌ دون شكّ". كما وركّز على أنّنا "يجب أن ننمو بالعلم والمعرفة والعقل والقامة والخبرة والصلاة والمحبّة معًا، لنكون رجالاً حقيقيّين على جهوزيّة لخدمة كنيستنا المقدّسة. فالنمو بالعلم والمعرفة والعقل جيّدٌ، لكنّه لا يكفي لوحده ... ما يميّزنا هو الروح أو الروحيّة التي نحيا بها، والسيّد المسيح الذي هو هدف وجودنا هنا". ثمّ أعطى غبطته الكلام لكلّ من السادة المطارنة والعميد والمسؤول الداخلي، حيث أفادونا بدورهم من خبرتهم السابقة "الجميلة التي لا تُنتسى في المعهد والدير". وفي الآخر، وقبل الختم على أنغام التراتيل، طلب غبطته من بعض الطلاب التكلّم على خبرتهم الشخصيّة، بجوّ يجمع بين الجدّية والمرح، ممّا جعل هذا اللقاء الأول لهذا العام الدراسي (2013-2014) "جلسة بيتوتيّة" في الحقيقة.