ترأس بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، شفيع المعهد في كنيسة الدير، بمعاونة رئيس دير سيدة البلمند الاسقف غطاس هزيم ومشاركة لفيف من الاساقفة والكهنة والشمامسة، وخدمت القداس جوقة الدير، في حضور رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم وعمداء وأساتذة الجامعة، مدير ثانوية البلمند عطية موسى، رئيسة دير سيدة صيدنايا الام فيفرونيا وراهبات ورهبان والهيئتين الادارية والتعليمية في المعهد والموظفين وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل ألقى هزيم عظة تناول فيها "الدور الذي يلعبه الله في حياتنا" وقال: "أسمع دائما في لغتنا اننا نعيد لذكرى قديس عاش من مئات السنين، وهذا ما يطرح اليوم سؤالا عما اذا كان الله يحدث القداسة بانزال الروح القدس وهو ينزلها على المعمودية والاكليل والقداس، فلماذا لا نرى فعل الروح القدس الذي كان منذ زمن بعيد عند جماعتنا، اي في بيتنا؟ ولماذا منذ مئتي سنة لم نبصر قديسين جدد؟ أين الاكليريكيين؟ ولماذا في هذا الزمن هم مغيبون، وكأن الروح القدس لم يعد يحل اليوم؟"

أضاف: "الرب يسوع لم يأت ليعطينا معلومات بل من اجل ان نلتقي بوجوه الناس، وننظر اليهم، ونقرأ وجوههم، ونقرأ الانسان الساكن فيهم، ونكون له عنصر اضاءة ونكتشف في الانسان نور النعمة الالهية. نحن اذا كنا نعلم تلامذتنا ان انزال الروح القدس يكون بمقدار ما نعرف عنه بقواعد اللغة العربية او اليونانية، او ما يسمعونه من الاب الروحي او التاريخ، لا نكون نعلمهم شيئا جيدا، ولا نصلهم بالهدف المنشود".

واكد ان "الكنيسة ليست فقط للتعليم، كما التعليم ليس للتعلم وحده، انما من اجل ان يصبح الانسان آلة للتعليم، ويصبح التعليم جزءا منه. وعندما اتصور هذا اقول كأننا لم نعد نؤمن بان الله الموجود في كل مكان، وفي كل ساعة لا يعد يحل علينا. هذا غير صحيح، الله نور ولكي نراه يجب ان نفتح عيوننا، بالرغم من المعلومات الموجودة لدينا، لكي نراه. فما نحتاجه اليوم ان يكون كهنتنا بين الناس، مفتشين ومكتشفين النعمة الالهية التي عند البعض منهم نجد الله الذي هو ليس ببعيد عنا انما هو يسكن في اخوة لنا من خلال اعمالهم الصالحة".

وختم: "الله حاضر في خلائقه، ونحن الذين لا نعمل في الكنيسة لا نصل الى النعمة الالهية الموجودة عند الكثيرين. وغير صحيح من يقول ان المعمودية لا فائدة منها، وقد اصبحت عادة كما المناولة والقداس، فذلك كله غير صحيح. يجب ان نفتح عيوننا لنرى الروح القدس يحل على الكثيرين".

وفي الختام تقدم الاسقف غطاس هزيم بالمعايدة من الجميع وكان استقبال وغداء لاسرة البلمند.