
يوم الثلاثاء الواقع فيه 6 أيار، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي لكليات اللاهوت، التي نظّمتها كل من جامعة البلمند (UOB) وجامعة أرسطو في تسالونيكي (AUTH) والجامعة الوطنية والكابوديسترية في أثينا (NKUA)، تحت عنوان: «أنطاكية والمسيحية الأولى: من كرازة الرسل إلى إيمان نيقية»، وذلك في حرم جامعة أرسطو في تسالونيكي.
وقد مثّل جامعة البلمند كلٌّ من رئيسها الدكتور إلياس وراق، وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، الأرشمندريت البروفيسور يعقوب خليل، ونائب الرئيس البروفيسور سليم كنعان. وجمعت الندوة عددًا من كبار اللاهوتيين وقادة المؤسّسات الأكاديمية من الجامعات المشاركة، مؤكّدةً على عمق العلاقات العلمية والكنسية بين لبنان واليونان.
وقد افتتح الأرشمندريت البروفيسور يعقوب خليل الجلسة الأكاديمية بتلاوة كلمة غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وفيها يعلن غبطته انطلاق أعمال المؤتمر الدولي. ثم ألقى المحاضرة الافتتاحية بعنوان: «تأسيس أول كنيسة من الأمم واليهود في أنطاكية ولقاء هامتي الرسل هناك»، وقد لقيت المحاضرة اهتمامًا واسعًا ومهّدت للحوار العلمي الذي تلاها.
افتُتحت الندوة بكلمات ترحيبية من ممثّلي الكنائس والمؤسّسات الأكاديمية، بحضور وفود من بطريركية القسطنطينية، وكنيسة اليونان، وعدد من المؤسّسات اللاهوتية اليونانية. وتميّزت الجلسات بجو من الأخوّة الأكاديمية والروحية، وبروح الالتزام المشترك بالبحث اللاهوتي الأرثوذكسي.
وألقى الدكتور إلياس وراق كلمة أشار فيها إلى أهمية التعاون الأكاديمي الدولي، مبرزًا عمق الروابط بين المؤسّسات الأرثوذكسية في لبنان واليونان، ومؤكّدًا أنّ مثل هذه اللقاءات تُغني التعليم اللاهوتي وتعزّز الفهم المتبادل بين التقاليد الكنسية.
وتستمر أعمال الندوة في الأيام المقبلة من خلال محاضرات علمية، ونقاشات متخصّصة، وجلسات مشتركة تتناول قضايا محورية في اللاهوت الأرثوذكسي وتحديات الرعاية المعاصرة. وتفخر جامعة البلمند بمشاركتها في هذا الحوار الأكاديمي والروحي المتواصل.









